في الحلقة الثانية من كيف تجتذبين الرجل استكمال للمزايا تجعلك الأقرب إلى القلب. ما هي مقومات الجاذبية، وكيف يمكن تأهيل هذه الأسلحة وتقويتها لتضمن تحقيق الانتصارات العاطفية للمرأة؟

من السهل جداً أن نضع على الوجه كل أنواع المستحضرات الطبية التجميلية وغيرها، ولكن هذا لا يكفي، فما المطلوب إذاً؟

المطلوب هو إظهار الوجه بالشكل الأفضل والأجمل في بعض الإحيان. وللإشارة فثمة وجوه تتمتع بملامح آسرة ولا تحتاج إلى ماكياج، ومن الأنسب هنا عدم استخدام مستحضرات التجميل وترك الطبيعة تؤدي مهمتها. وعند اللجوء إلى الماكياج في حالات أخرى، يجب معرفة أي ماكياج ينبغي اعتماده. وعموماً الرجل المتوازن يفضَل الماكياج الوسطي الذي يزيد من مفاتن المرأة ويضيء بشرة وجهها (من دون مبالغة) والاهم من ذلك، يبرز اون عينيها، ويقوي سلطان نظراتها. وأي ماكياج يخفف من اتقاد شرارات الفتنة الصادرة من عيني المرأة، ويقلل من تسلط نظراتها الجميلة الواعدة والذكية، يمنع انجذاب الرجل اليها... وما يقال عن ماكياج الوجه، يقال أيضاً عن تسريحة ولون الشعر. إن على المرأة أن تزاوج بين لون شعرها ولون بشرتها ولون عينيها، مع بذل العناية الذكية لاختيار تسريحتها وتنفيذها.

أي لباس؟

على المرأة أن تعتني بملبسها وبمظهرها الخارجي، وليس ضرورياً أن ترتدي ثوباً باهظ الثمن، فهناك الكثير من الملابس عادية الثمن، التي تظهر جميلة على جسد المرأة. المهم هنا أن تختار ملابسها، لا من ناحية الثمن أو الموضة السائدة، بل من ناحية ما يليق بها أكثر ويجعلها تبدو اجمل. هذا مع ضرورة ألا تختار ملابس مثيرة بشكل فاضح، فهذه الملابس (ولو كنا نسميها مثيرة) إلا أنها تفقد الرجل الكثير من الأحاسيس والمشاعر الإيجابية، وتفقد المرأة الكثير من جنالها واحترامها وجاذبيتها.

العبق

رائحة المرأة مهمة كثيراً، وعليها أن تتعطر وتهتم برائحة جسدها، وأن تختارها جميلة خفيفة ملفتة وغير ثقيلة.

ويجب أن تعرف المرأة أن العطور لا تتكاشى كلها مع جميع النساء وبشراتهن، إذ أن لكل بشرة العطر الذي يناسبها ويزيد من انجذاب الرجل تجاهها. لذا نقول أنه لكل امرأة ولكل بشرة عطرها السحري.

إلى ذلك فلكل وقت ومناسبة عطرهما، كذلك ينبغي اعتماد عطر الصباح في السهرة، ولا عطر سهرة راقصة في الصباح... هنا تلعب ثقافة وذكاء وخبرة المراة الدور الأساسي.

اغراء الشفتين

تعتبر الشفاه من العناصر المهمة في خذب الرجل إلى المرأة، لذلك يجب أن تعرف المرأة كيف تزيد من جمال شفتيها، وتعرف كيف تستعمل أحمر شفاه يتناسب مع بشرتها ومع تكوين وحجم شفتيها، فليست الشفاه الضخمة والكبيرة هي الشفاه الفاتنة بالضرورة، وثمة شفاه تكون صغيرة وتثير الرجل. الأهم من ذلك أن يكون أحمر الشفاه متناسباً مع الوجه والبشرة(وخصوصاً النظرة). ويجب استعمال الشفاه بشكل أنثوي أنيق، أثناء الأكل والشرب والكلام، وخصوصاً أثناء التدخين، مع الابتعاد عن التصنّع والتقليد.

الشخصية الكلامية

يجب على المرأة أن تتكلم بطريقة جميلة، وجذابة، من ناحية اللفظ والمضمون والطريقة... فلا تتكلم بصوت عالٍ ولا بصوت خافت، بل تكون طبيعية بكلامها، وتشعر الرجل بهذه "الطبيعية" وبمستوى المضمون، وبشكل يتناسب مع كونها امرأة ويظهر أنوثتها بأجمل مظهر.

كذلك هناك المشية التي يجب أن تكون أنثوية هادئة متزنة وبعيدة عن التصنع والإثارة الرخيصة.

وهناك أيضاً التصرفات اليومية، في البيت، ومكان العمل، وفي المطعم ومع الآخرين... كل هذه العناصر نزيد أو تنقص ممن مدى جاذبية المرأة...

واللمسات النفسية

عندما نتكلم عن العناصر الخارجية والجسدية لا ينبغي أن نتجاهل عناصر أخرى لا تقل أهمية هي العناصر النفسية.

فالمرأة مخلوق متميز عن الرجل بسلوكياته ومشاعره المرهفة ونفسيته الخاصة، وحين تودّ حذب الرجل عليها ألا تخرج عن نفسيتها الأنثوية الطبيعية، ولا تتصنع بذلك أبداً. وينبغي على تصرفاتها وسلوكها البسيكولوجي أن يعبّرا دائماً عن المرأة وعن أنوثتها من دون زيادة ولا نقصان، فلا تكون حادة المزاج، ولا عالية الصوت، ولا متوترة الاعصاب، ولا قاسية الطبيعة، وتكون بعيدة كل البعد عن اللؤم والقسوة، وتتمتع بعاطفة مميزة ورقة واضحة وأحاسيس مرهفة وجياشة.

أذواق الرجال

عناصر جمال المرأة وعناصر جذب الرجل إليها تختلف حسب الرجال، وحسب المجتمعات... فالرجال في مجتمعات أخرى ينجذبوت إلى جمال قدم المرأة أو ساقيها، وهناك آخرون يحبون المرأة النحيفة، وآخرون يفضلون المرأة البدينة أو الممتلئة، وآخرون يفضلون صاحبة الشعر الطويل أو ربما صاحبة القصير، أو الاسود او الأشقر... كل هذه العناصر تجعل المراة دائماً في حيرة في ما عساها أن تفعل، وفي أي مظهر يجب أن تظهر حتى تجذب الرجل.

من هي؟

ختاماً، فالمرأة الأكثر جاذبية برأينا هي المرأة التي تظل طبيعية ضمن أنوثتها التي منحها إياها الله. المرأة الذكية التي تعرف كيف تحافظ على ثوابت أنوثتها وكيف تحسّن مستواها بشكل سليم وغير مبتذل، فتعرف كيف تستعمل الماكياج والعطور والملابس، وتنتقي ما يناسبها منها. وتعرف كيف تظهر بشخصية متوازنة، محببة، خفيفة، عاطفية، ذكية، مثقفة، مدركة، معطاءة وكريمة.

وهي كذلك التي تعرف كيف تستعمل عينيها لتعبّر عما يجول في خاطرها، وهي التي تلجأ إلى عناصر أنوثتها كلما واجهتها صعاب، أو كلما حاولت جذب و "اصطياد" أحدهم.